دكتورأحمد عرفات استشارى جراحة الأوعية الدموية عضو كلية الجراحين الأمريكية

تحتوي الشرايين الطبيعية على بطانة ناعمة تمنع تجلط الدم وتُعزز مرور الدم بشكل ثابت، غير أنه يُمكن أن تتراكم الرواسب الدهنية التي تحتوي علي الكوليسترول الضار (LDL) أو الدهون الثلاثية أو كليهما تدريجيًا  بالبطانة الداخلية لجدران الشرايين. وتعرف هذا الحالة المرضية بتصلب الشرايين، وهو ما يؤدي إلي ضيق أو انسداد في الشرايين، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى عرقلة تدفق الدم إلى العضلات والأنسجة الُأخرى.

هنالك العديد من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية، منها الآتي:

التدخين.
السُّكُّري.
العمر أكثر من 65 عام.
إصابة المريض أو أحد أفراد عائلته سابقًا بأمراض القلب أو الأوعية الدموية.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم.

لا يشير ألم الساق دائمًا إلى انسداد الشرايين الطرفية، ولكن يجب على المرضى الأكبر سنًا ، وخاصة أولئك المعرضين لعوامل الخطورة المذكورة، مراجعة طبيب الأوعية الدموية. يمكن لفحص بسيط وغير جراحي بالموجات فوق الصوتية والدوبلر الملون (دوبلكس) وفحص ضغط الدم في الساق تشخيص انسداد الشرايين الطرفية و درجة شدته.

يعتمد علاج انسداد الشرايين الطرفية علي عدة عوامل اهمها الحالة العامة للمريض، كفاءة عضلة القلب و الرئتين، مستوي الانسداد و درجة شدته، و كذلك شدة الأعرض التي قد تتراوح من شد عضلي أثناء المشي، إلي ألم أثناء الراحة، أو تقرحات و غرغرينا بالأطراف المصابة.

تتمثل الخطوط العريضة للعلاج في تغييرات في نمط الحياة و التغذية، ممارسة الرياضة تحت اشراف طبي، العلاج الدوائي،  أو إجراء تدخل لإعادة إرواء الطرف المصاب، إما عن طريق القسطرة التداخلية، باستخدام التوسيع بالبالون و الدعامات، أو زراعة شريان جديد بالجراحة التقليدية.