دكتورأحمد عرفات استشارى جراحة الأوعية الدموية عضو كلية الجراحين الأمريكية

 تعرف دوالي الأوردة بالساقين علي أنها مرض وراثي يظهر في صورة أوردة متضخمة و ملتوية، يزيد حجمها بتقدم العمر، تصيب الأوردة السطحية بالساقين والقدمين، سببها المباشرضعف الجدار الوريدي نتيجة عدم اكتمال نموه اثناء التكوين الجنيني، فيتمدد ذلك الجدارعند تعرضه للضغط الوريدي، خاصة مع الوقوف لأكثر من ست ساعات يوميا، وكذلك أثناء فترة الحمل، و هي عوامل تزيد من الضغط في الأوردة الموجودة بالجزء الأسفل من الجسم
تنقسم دوالي الأوردة بالساقين الي سبع درجات وفق تصنيف سيب (CEAP)، وهو تصنيف تم وضعه من قبل لجنة دولية متخصصة، تابعة للمنتدى الأمريكي لأمراض الأوردة في عام 1994، و تم اعتماده في جميع أنحاء العالم كمعيار لتصنيف الاضطرابات الوريدية المزمنة:
C0: لا توجد علامات واضحة لمرض وريدي
C1: أوردة عنكبوتية
C2: دوالي صريحة
C3: تورم الساق في وجود الدوالي
C4: تلون الجلد أو الأكزيما الوريدية أو تصلب الجلد و طبقة الأنسجة الدهنية
C5: قرحة سابقة ملتئمة
C6: قرحة نشطة
كذلك قد تتسبب دوالي الساقين ببعض المضاعفات مثل النزيف أو الكدمات أو علي الجانب الآخر جلطة بالأوردة السطحية قد تمتد إلي الأوردة العميقة إذا تأخر علاجها بمضادات التجلط.
و لتحديد درجة الدوالي، يقوم الطبيب بفحص الساقين أثناء وقوف المريض بحثًا عن الدوالي التي قد لا تظهر في وضعية النوم كما يحتاج المريض أيضا لإجراء فحص للأوردة باستخدام الدوبلر الملون (دوبلكس) لاكتشاف الوريد المغذي للأوردة الظاهرة و درجة ارتجاع الصمامات بداخله
يتدرج علاج دوالي الساقين بداية من العلاج التحفظي باستخدام الجورب الضاغط إلي الحقن الرغوي المباشر للأوردة العنكبوتية إلي العلاج بالقسطرة التداخلية الوريدية كالليزر أو التردد الحراري للوريد المغذي. و تعد هذه الوسائل الحديثة بدائل فعالة للجراحة التقليدية، كما أن معدل ارتجاع الدوالي بعد إجرائها أقل بكثير إذا ما قورن بالجراحة التقليدية