دكتورأحمد عرفات استشارى جراحة الأوعية الدموية عضو كلية الجراحين الأمريكية

يحدث ضيق الشريان السباتي بسبب تراكم الدهون الضارة في جدارالشرايين التي توصل الدم إلى المخ، وتعرف هذه العملية بتصلب الشرايين، ما يؤدي إلي صعوبة في توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى المراكز الحيوية المسؤولة عن الوظائف المختلفة للمخ و الأعصاب.

تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضيق الشريان السباتي ما يلي: ارتفاع ضغط الدم – التدخين واستخدام التبغ - داء السكري - ارتفاع مستوي الدهون في الدم – وجود تاريخ عائلي لضيق الشريان التاجي أو السباتي – تقدم العمر – السمنة المفرطة – متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم - عدم ممارسة الرياضة.

يتسبب مرض الشريان السباتي في نسبة 10 إلى 20 بالمائة من حالات السكتة الدماغية (الجلطة المخية) و هي حالة يمكنها أن تتسبب في تلف دائم في وظائف المخ و الأعصاب و العضلات  كالشلل النصفي و صعوبة التحدث، أو قد تؤدي في الحالات الشديدة إلي الوفاة.

و للوقاية من ضيق الشريان السباتي، يرجي الالتزام بالتعليمات التالية: الإقلاع عن التدخين و المشروبات الكحولية - الحفاظ على وزن صحي – التقليل من استهلاك الكوليسترول والدهون - تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات – الإقلال من تناول الملح - ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحت إشراف طبي - إحكام السيطرة العلاجية على الحالات المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.

يتم تشخيص ضيق الشريان السباتي عن طريق مراجعة التاريخ المرضي للحالة بشكل عام، ثم إجراء الفحص السريري الذي يتضمن قياس العلامات الحيوية (النبض – ضغط الدم – درجة الحرارة – معدل التنفس)، يتبعه فحص عام ثم فحص وظائف المخ والأعصاب و كذلك إجراء بعض التحاليل و الأشعة، كالتصوير بالموجات فوق الصوتية و الدوبلر الملون (دوبلكس)، الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.

تمثل  الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية الهدف الرئيس لعلاج ضيق الشريان السباتي، فإذا كانت نسبة الضيق تتراوح من خفيفة إلى معتدلة، فقد يوصي الطبيب فقط بالإجراءات الوقائية المذكورة سالفا، بالإضافة إلي أدوية التحكم في ضغط الدم وتقليل نسبة الكوليسترول. قد يوصي الطبيب أيضًا بتناول قرص من الأسبرين يوميًا أو أحد الأدوية المسيلة الدم للوقاية من حدوث تجلطات دموية. أما إذا كانت حالة الضيق شديدة، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة بالعنق لاستئصال بطانة الشريان السباتي، أو إجراء توسيع للشريان و تركيب دعامة عن طريق القسطرة التداخلية للأوعية الدموية.